اهال من الشاغور “الوضع الاقتصادي صعب ، الالتزام بتعليمات وزارة الصحة أمر مهم للغاية “

مع تواصل ازمة كورونا وفي ظل التقييدات والتخوفات من هذه الازمة التي وقعت على العالم وعلينا ، التقى مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما بمواطنين واصحاب محلات وغيرهم من منطقة الشاغور الذين تحدثوا حول الكثير من المواضيع ، وطرحنا عليهم عدة اسئلة تتعلق بأزمة الكورونا وشهر رمضان المبارك ، وعن التغييرات التي طرأت عليهم في ظل ازمة الكورونا .

” الوضع الاقتصادي صعب ، الالتزام بتعليمات وزارة الصحة أمر مهم للغاية “
احمد صفي صاحب محل حلويات من دير الاسد قال :” رأينا ان حالات الوفاة حدثت جراء هذا المرض كثيرة عالمياً وان المرض خطير ، بالفعل خفنا من هذا الوباء كثيراً والتخوفات قائمة، ومع الاسف وصل الوباء الى بلادنا ومرض الكثير منا، وفي دير الاسد وصل عدد المصابين الى رقم كبير ، الكثير من الضرر وقع علينا وخاصة انني صاحب محال حلويات في دير الاسد وانتم تعرفون ان هذه الفترة هي موسم الحلويات في رمضان ، فهذه الازمة اضرت بنا والاوضاع الاقتصادية والاغلاق الذي شهدته القرية والمنطقة بسبب تفشي المرض الذي بالفعل بدأ يهدأ اكثر مع الالتزام بالتعليمات كلها ونرى ذلك على ارض الواقع ” .
وأضاف صفي :” بسبب الكورونا اشعر ان رمضان الذي نعيشه هو اكثر رمضان حزناً، حيث ترى الاطفال لم تفرح كثيراً بسبب ازمة الكورونا ، الوضعية صعبة من ناحية المبيعات والاغلاق الذي نراه حتى الساعة السابعة والنصف ، والعادات الاجتماعية نراها تغيرت فنحن نعرف الزيارات العائلية التي نألفها في رمضان فقد اختفت للغاية ، رسالتي للمواطنين ان خذوا الحيطة والحذر ونطلب من اعضاء الكنيست ان يساعدوننا بان نعمل اكثر ونحن نسير على خطوات وتعليمات وزارة الصحة” .

” تأثرنا كثيراً في اعمالنا وحياتنا “
بدوره ، قال المحامي محمد اسدي لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما :” اكثر المخاوف من هذا المرض هي الانتشار ، وعلينا اتباع تعليمات وزارة الصحة . لقد رأينا في الفترة الاخيرة تحسنا افضل بوضعية المرضى والاعداد بدأت تخف ، فالذين شفوا من المرض اكثر من المصابين وهذا لا يقول ان لا نستمر بتعليمات وزارة الصحة ، بل علينا ان نستمر بها فهنالك نسبة كبيرة تلتزم بهذه التعليمات من الوسطين العربي واليهودي . وبالنسبة للعادات تغيرت كثيراً واتمنى ان تستمر بعض العادات الإيجابية ولكن اتمنى ان تتوقف بعض العادات مثل التقبيل والاحتضان بافراحنا واحزاننا ، وارى ان العادات تغيرت في رمضان فلا نرى ولائم لـ 40 او 60 شخصا ، واتمنى ان تلتزم العائلة بافطار العائلة فقط، لقد رأينا بيوت عزاء اقتصرت فقط على العائلة ” .

” لم نعد نزور الاقرباء ونتمنى ان نعود اليهم قريباً “
وفاء خلايلة من مجد الكروم قالت لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما :” بداية كل عام وانتم بالف خير ، كصاحبة محل اكسسوارت وصاحبة خبرة 7 اعوام ، فقد اغلقت محلي منذ تاريخ 22.3 وجلست في المنزل دون عمل، ثم عملت بمجال الارساليات وحصلت على موافقة من الشرطة للعمل بارساليات . كان العمل صعبا حيث لم أعتد على هذا الامر ، شعرت بإرهاق اكثر وبشعور محبط والامر ليس سهلاً . لقد افتتحت المحل وبدأت اجدد به اكثر كي اجلب الى نفسي الطاقات الايجابية ومن ثم اجعل من محلي اكثر حيوية واستقبالا مميزا للزبائن ، فالمخاوف من هذا الوباء طبيعية ، فكل انسان يخاف ، فالقلق يكون تجاه هذا المستقبل على ابنائي فانا ضد ارسال ابنائي للمدرسة فأولادنا في البيت واطفالنا لم يقوموا بأي امر في هذه الفترة” .
وأضافت :” لقد غير هذا الفيروس الكثير من حياتنا اليومية ، كنت اذهب كثيراً لوالدتي ، أما اليوم فالوضع اصبح مغايراً، اذهب بالسرقة لوالدتي، ارى ان مجتمعنا ملتزم وبشكل كبير عدا عن بعض الشبان الذين ليس لديهم مسؤولية لكن في نهاية الامر سنراهم يتبعون التعليمات نظراً للقوانين وغيرها ، رسالتي هي للجميع ان كونوا مسؤولين قياديين واحترموا التعليمات وغيرها “.

” التعليمات واتباعها مكسب للصحة “
احمد علي صاحب محال في دير الاسد قال بدوره :” تحية لجميع المشاهدين والمستمعين ورمضان كريم ، فالامر الذي نعيشه اليوم لم نتوقعه اصلاً ، فالتأثير كان كبيراً علينا بداية الناس تزودت بالكثير قبل رمضان لهذا نرى انه لا يوجد الكثير من الاشخاص يقومون بشراء سلال رمضان ، بل تراهم يشترون حاجيتهم بشكل منفرد، أي انهم يشترون حاجياتهم اليومية ، فالاغلاق الذي فرض علينا اثرّ كثيراً لان هنالك حاجيات تشترى بعد الافطار، والمخاوف من هذا الوباء كثيرة ، فالمفروض ان نجهز أنفسنا للعيد وبكميات تكفي المستهلك ، فمن ناحية تريد ان تجلب البضاعة ومن ناحية اخرى تخشى ان يكون اغلاقا إضافيا ونحن نجلب المنتوجات ويكون لها تاريح محدد فاذا لم تباع ستلقيها ولن نستعملها، نحن نرى ان الناس تتبع التعليمات بنسبة عالية، وهناك من لا يتقبل التعليمات فنحن نرى ان ربح الصحة هو اكبر من أي شيء، اما بخصوص العادات الاجتماعية فقد تغيرت بالكامل من زيارات عائلية ولمة العائلة والاقرباء وزيارة الجدات والاجداد . لقد فرض علينا امر جديد وعلينا ان نهتم بتعليمات وزارة الصحة فلازمة الكورونا ايجابيات حيث جمعت العائلة الاولى من الابناء والاباء والامهات ، ونحن نتمنى ان نتخطى هذه المرحلة بسلام ، وكل عام وانتم بالف خير “.

هذا الخبر ممول من قبل وزارة الصحة