بديعة خنيفس من شفاعمرو

اعراس ومناسبات واعياد.. الكورونا تلزمنا بالتغيير

باتت الكورونا في البلدات العربية تقلق كل فرد منا، اذ اننا نمر حاليا بظروف غير عادية، تتطلب منا التصرف بشكل غير عادي، فعلينا الالتزام بالتعليمات للحفاظ على صحتنا وصحة الآخرين وخاصة اهلنا وأجدادنا. ومع استمرار ازمة الكورونا تبرز عدة مواضيع لها علاقة بكل هذه الازمة، منها موضوع الأعراس، اذ تنص التعليمات على عدم التجمهر والالتزام بالتعليمات المتعلقة بالأعراس وعدم المصافحة وتبادل القبلات، محاولة اختصار العرس في ليلة واحدة، ناهيك عن موضوع الفحوصات وعيد الاضحى الذي يحل علينا قريبا وتسبقه وتتخلله زيارات لمناطق السلطة الفلسطينية، وقوانين الالتزام بالحجر الصحي والالتزام بكل التعليمات الوقائية من هذه الفيروس. مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما تجول في مدينة شفاعمرو وحاور عددا من اهالي المدينة حول ازمة الكورونا ودخولها لحياتنا اليومية ..

 

بديعة خنيفس من شفاعمرو

“عيد الاضحى يقترب، وأعراسنا يجب ان تختصر، التزموا بتعليمات وزارة الصحة”

بديعة خنيفس من شفاعمرو قالت: “بكل وضوح الكورونا اصاب العالم باسره، والضرر كبير، لذا علينا الالتزام بكل تعليمات وزارة الصحة دون تردد، فسعادة الانسان متعلقة بصحته، وفي كل مراحل حياتنا نسمع الجملة التي تقول: ليس هناك اهم من صحتنا، وليس هناك فرحة تضاهي فرحتنا بصحتنا السليمة، فقد حان الوقت ان نثبت كلامنا بالفعل وان نترجم هذا الكلام في حياتنا اليومية، سؤالي هو ما الذي سيحصل اذا تقيدنا بالتعليمات؟ الاجابة واضحة، مكسب كبير ان نتقيد ونلتزم بالتعليمات. وبرأيي يجب اجباري على التقيد بالتعليمات بكل مجال ومكان سواء في الاعراس والاعياد  وفي كل مناسبة، فاذا التزمتم لن ينقص منكم شيئا ولكل ظرف نمر به سنجد له حلا، ومثال على ذلك انا شفاعمرية وانتمي للطائفة الدرزية وفي اعراسنا وافراحنا يتم دعوة اهل المدينة عامة بشكل واسع، لكن هذا العام قمنا بترتيبات خاصة وذلك بدعوة كل حي بشكل منفرد لكي لا يكون هنالك عدد اكبر من المنصوص عليه في تعليمات وزارة الصحة، حتى نلتزم بتعليمات الوزارة وهذا الحل يسير بشكل ناجح، فالاهم هو فرحة العريس والعروس واهلهم واحبائهم وفرحتهم ليست بكثرة المدعوين”.

وتابعت خنيفس: “الحلول دائما موجودة، فمع التفكير الصحيح سنجد حلولا لكل امر، علينا التفكير جليا بعقولنا وأحاسيسنا، ففرحة عمركم يا امهات بابنائكم المقبلين على الزواج هو رؤيتهم سالمين معافين، وانا مع التقيد بكل التعليمات”.

 

“التزموا بتعليمات وزارة الصحة، التباعد، النظافة وارتداء الكمامة”

من ناحيته، قال صابر يوسفين من مدينة شفاعمرو: “بداية اؤمن بالمثل الذي يقول: ‘ درهم وقاية خير من قنطار علاج‘، فالالتزام بالتعليمات الخاصة بوزارة الصحة والتي تنص على التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية وارتداء الكمامة، وكل تلك التعليمات هي وسيلة للتقليل من اخطار فيروس كورونا وتحد من الاصابة وانتشار الوباء في المجتمع العربي، الذي هو مجتمع دافئ، أي انه مجتمع يحب التقارب ويحب المجاملات، مجتمع يحب ان يواسي ويساند بوقت الازمات ومجتمع يحب المشاركة بالافراح، وهذا الامر جميل جداً، فمشاركتك بالفرح لا تعني العناق ولا تعني المصافحة، فيمكنك اليوم ان تقدم المواساة او التبريكات بالمحافظة على نفسك دون أن تسبب لنفسك أي ضرر او خطر انتقال العدوى اليك، فعلينا ان نحافظ على انفسنا وعلى مجتمعنا ومثال على ذلك ممكن ان يكون الشاب لا يشعر بدائرة الخطر، ولكن لتعلم ان هنالك اطفالا وكبارا في السن الذين من الممكن ان يكونوا ضحية بسبب نقل العدوى بواسطة اصابتك بالفيروس، فالوقاية من اخطار المرض هي حصن ودفاع عن انفسنا وعن عائلتنا ومجتمعنا، والكل يعلم اننا على اعتاب عيد الاضحى والمناسبات كثيرة فلكي لا نعود لمرحلة اغلاق تام للمرافق الحياتية، علينا ان نحافظ على التوصيات والتعليمات التي توصي بها وزارة الصحة”.

وتابع يوسفين: “انت كشاب يمكن ان لا تشعر بعوارض المرض، وقد رأينا امثالا كهذه في بلدتنا، حامل المرض من بعض الشبان ممكن ان يتغلب على مرضه ولكن الخطر الكبير هو ان تنقل العدوى لغيرك، من كبار السن ومجموعات الخطر ممن يعانون من الامراض المزمنة، اعلموا جيدا ايها الشبان بان هذه الفترة هي فترة نشاطات وفعاليات وهنالك تخبط كبير، ولكن نحن كلنا نحاول ان نكون معكم، فهذه اقسى سنة تمر على العمل اللامنهجي منذ عشرات السنين، وهذه اول مرة يمر علينا صيف دون نشاطات تذكر سوى بمخيمات المدارس، والشباب يشعرون بخيبة امل ونحن نتفهمهم، فبخطوات حذرة وبالتزامنا بالتعليمات سنمر هذه المرحلة بسلام”.

 

زهير كركبي

“اجلوا اعراسكم ومناسباتكم”

زهير كركبي قال: ” ازمة الكورونا على ما يبدو ستغير مفاهيم كثيرة بمجتمعنا وبالعالم باسره. اجمالا اهالي شفاعمرو ملتزمون بتعليمات وزارة الصحة، علما ان الناس اصبحوا في ضيق بسبب وجود المناسبات والاعراس، هذه الازمة على ما يبدو في بدايتها، وواضح اننا نسير باتجاه ضائقة فقر وبطالة، حتى مفاهيم العمل تغيرت وارباب العمل لا يعيدون موظفيهم كالسابق الى العمل وهنالك تخوفات كثيرة، فالكورونا لها تداعيات كثيرة لا نرى حجمها وعلى ما يبدو ستغير مفاهيم كثيرة وهنالك غموض كبير بسبب هذه الازمة”.

وتابع : “اطلب من الاهالي الالتزام الكامل بتعليمات وزارة الصحة لان القضية ليست سهلة، اختصروا اعراسكم او اجلوها لانه لا يصح غير ذلك، فالمرض سريع الانتشار وليس هناك لقاح او دواء للوقاية منه فالتزموا بتعليمات وزارة الصحة، وعلينا ان لا نستهتر بهذا الفيروس، بالفعل الاوضاع صعبة جدا لكن هذا هو الوضع ويجب التأقلم معه بسبب خطورة الفيروس”.

 

هذا الخبر ممول من قبل وزارة الصحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *