صبحي ذياب من طمرة بعد شفائه من الكورونا يبكي : فقدنا أمي – أعز الناس | فيروس الكورونا فيروس خطير

التقى مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما فتح الله مريح بالمصاب الاول بفيروس الكورونا في مدينة طمرة، والذي شفي من المرض وتحدث معه عن تجربته مع المرض وكشف الكثير عما يمر به مصاب الكورونا، وعن التداعيات التي المت به جراء اصابته بالفيروس، اذ كان وقع المرض على المربي صبحي ذياب كبيرا، واكد ان مرض الكورونا ليس سهلا بتاتا بل هو مرض خطير.

“وفاة امي كانت صعبة واثرت بي كثيرا”

وقال ذياب: “اهم شيء يذكر بهذا اللقاء هو تداعي المرض وصدمته لي، وهو وفاة والدتي بعد ان شفيت من فيروس الكورونا بايام، بعد ان تعرضت لنوبة قلبية، فهي مكثت وهي مريضة بفيروس الكورونا وشفيت منه ليتوفاها الله بعد ذلك بنوبة قلبية. الوفاة كانت صعبة علي واثرت بي كثيرا، التجربة لم تكن سهلة من ناحية المرض ففيروس الكورونا اوقع علي الما صحيا وقبل ان يكون التأثير على الصحة، كان نفسيا اكثر، بالفعل بيتنا اصيب بالفيروس وكنت انا اول المصابين بالمدينة، ومن ثم اخي ووالدتي ومكثنا كلنا بمشفى رمبام. كل ما حدث معنا سبّب لنا الما نفسيا وصحيا كذلك، قبل وفاة والدتي كنت اساعدها بمأكلها ومشربها كوننا الاثنين مرضنا بفيروس الكورونا ولكن الله توفاها، لقد شفيت والدتي من المرض واصيبت بنوبة قلبية أدت الى وفاتها”.

“فور دخولي للمشفى كان ينتابني الخوف والقلق لانني من المصابين الاوائل بالبلاد”

وأضاف: “اما بالنسبة لي ولاخي فالتجربة كانت صعبة، فقد مكثنا اسبوعين بالمشفى واخي محمد طال مكوثه اكثر، لكني وفور دخولي للمشفى كان ينتابني الخوف والقلق لانني من المصابين الاوائل بالبلاد، من الـ 200 الأوائل، كنت اشعر انني اعد ايامي وانني ساموت، فقبل ان اعرف انني مريض كنت اشعر بآلام في الرأس وهي الام شديدة مع ضعف جسماني والتهاب بالحلق وصعوبة بالتنفس، كنت لا اشعر بنكهة الطعام والشراب، ولم تكن لي شهية على الطعام بتاتا، اجري لي فحص من قبل نجمة داود الحمراء لتشخيص حالتي ليعلن انني مريض بالكورونا بتاريخ 24 آذار الماضي ليقوم ابني بالاتصال بنجمة داود الحمراء الذين وصلوا سريعا واخذوني الى مشفى رمبام بحيفا وبصورة سريعة”.

“استهجن تصرف بعض الناس تجاهي، ينظرون الي نظرة غريبة وكأنني قمت بامر معيب”

وتابع ذياب: “العلاج بدأ برمبام، وكانت حالتي مزرية للغاية وخاصة من الناحية النفسية، فقد تلقيت اتصالات كثيرة من اقارب ومسؤولين واحباب واصدقاء ليطمئنوا على صحتي، وتواصل كذلك معي اخصائي نفسي كون حالتي النفسية كانت سيئة جدا، بدأت استوعب انني اعاني من فيروس كورونا، والكورونا ليست كذبة بل هو مرض صعب جداً وليس من السهل التعامل مع هذا المرض. مع تجربتي استطعت ان اقاوم المرض وتعاملت مع المرض بالاخذ بالاسباب، وذلك من خلال تناولي الاعشاب والاطعمة التي تساعد على تقوية المناعة من ثوم وبصل وسوائل والغرغرة بالماء والملح. استغربت كثيرا بل استهجن تصرف بعض الناس تجاهي، ينظرون الي نظرة غريبة وكأنني قمت بامر معيب، فبعض الناس حتى اليوم يبتعدون عني، وعلى الجميع ان يتفهموا الامر ويعرفوا انني شفيت تماما، فتعاملهم معي بهذه النظرة السلبية يجعلني امر بازمة نفسية، وانا اصف تصرفات هؤلاء الناس بالجهل، مع احترامي وحبي لهم. اريد ان يعرف الجميع ان الكورونا ليس مرضا عابرا بل موجود، وسيبقى موجودا بالوقت الحالي ويجب التعامل مع كل الارشادات والالتزام بها وفق توجيهات وزارة الصحة والبلديات والاطباء المسؤولين، وخاصة الابتعاد عن بعضنا البعض بالمناسبات والالتزام بالكمامات وتعقيم اليدين وعدم التقبيل والتسليم، فهذا الامر خطير لان المرض معد، فقد فوجئت باننا في الوقت الذي نجري فيه هذا اللقاء حطمت البلاد رقماً قياسياً باعداد المصابين وتخطى الرقم 1660 مصابا”.

“انظروا الى المصابين بالمرض نظرة إيجابية”

وخلص ذياب الى القول: “مرض الكورونا ليس سهلا وحتى بعد الشفاء منه، تصيب الانسان مضاعفات كثيرة فانا لا انام كثيرا، وابقى قلقا وهنالك مضاعفات على التنفس وبتواصل دائم مع طبيب العائلة وحتى اليوم لم ارتح. رسالتي الاخيرة الى الذين ينظرون الى المتعافين من المرض نظرة سلبية، لتعرفوا ان هؤلاء الناس يحبونكم وانظروا اليهم نظرة إيجابية”.

هذا الخبر ممول من قبل وزارة الصحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *