مآساة في رهط : جد العريس توفي بعد العرس بأيام بسبب اصابته بالكورونا  | والد العريس : ‘ اختصروا الاعراس قد تكون النتيجة مؤلمة جدا ‘

 

يروي والد العريس ، علي أبو جربوع من مدينة رهط الذي احتفل بزفاف ابنه في فترة الكورونا ، النتائج المؤلمة لهذا الحفل الذي انتهى باصابة جد العريس بالكورونا وموته لاحقا ، ويوجه رسالة لكل العرسان المقبلين على الزواج وعائلاتهم  قائلا : “أولا بالنسبة للمناسبة التي كانت في 19.6 ، حاولنا قدر الإمكان تطبيق تعليمات وزارة الصحة من ناحية التباعد الاجتماعي ومن ناحية عدد المدعوين الى الحفل، الا انه وبعد حفل الزفاف مباشرة تبين من الفحوصات ان لدينا إصابات، وان هذه الإصابات بالتأكيد أتت من خارج حفل الزفاف، والحمد لله مررنا بظروف صعبة، اذ فقدنا الوالد رحمه الله الذي وحسب التقارير الطبية توفي نتيجة اصابته بالكورونا بعد حفل الزفاف بـ 20 يوما. انا الاحظ ان الناس يتعاملون باستهتار في موضوع الكورونا حتى اليوم، على الرغم من الإصابات الكثيرة وفقدان الناس لاحبائهم واعزائهم الا انهم ما زالوا يستهترون بهذا المرض الجدي والحقيقي، اذ ان هناك من يقول ان هذا المرض غير واقعي وان هذا الفيروس مثله مثل باقي الفيروسات، الا انني أقول لهم ام هذا الفيروس ليس كباقي الفيروسات ، اذ انه يصيب الأشخاص الذي يعانون من مناعة ضعيفة ويصيب كبار السن وله تأثير“.

وأضاف أبو جربوع: “نحن في مدينة رهط فقدنا الكثير من الأحباء والاعزاء بسبب هذا الفيروس، ونشعر مع المصابين في المهم ، فعلى الرغم من التحذيرات التي يطلقها رئيس البلدية ومن وزارة الصحة والجهات المختصة والأطباء، الا ان الإصابات في ارتفاع، ونتمنى من الجميع ان شاء الله ان تكون مناسباتنا وافراحنا واجتماعاتنا حسب تعليمات وزارة الصحة لكي نحافظ على انفسنا وعلى حياتنا“.

وتابع أبو جربوع: “انا أوجه رسالتي الى جميع المواطنين وليس الى أصحاب الاعراس فقط بل الى كل الذين يجتمعون في مناسبة معينة ان يحافظوا على انفسهم، فانا بشكل شخصي عانيت من هذا الفيروس ولكن الحمد لله كانت هناك متابعة من قبل الأطباء لحالتي، وكوني مررت بهذه التجربة، أتمنى من الجميع ان ينصاع الى النصائح المتبعة والتعليمات بهذا الخصوص. ومن هنا أقول: كفى للاستهتار وكفي لعدم المسؤولية وكفى لتجاهل الرسائل الموجهة من وزارة الصحة ومن الجهات المختصة بهذا الموضوع، سواء كانت البلدية او المستشفيات او الأطباء“.

وانهى أبو جربوع حديثه بالقول: “من الصعب التمني بالعودة للوراء فما حدث حدث، ولكني أتمنى من الذين سيحتفلون بمناسبات قادمة في المستقبل ان يأخذوا بعين الاعتبار ان النتيجة يمكن ان تكون وخيمة، فربما تفرح يوما او يومين او ثلاثة أيام، ولكن بعد ذلك ستندم. أتمنى من الناس ان يتماشوا مع الوضع الجديد بوجود هذا الفيروس ، ومن الصعب ان نعود الى حياتنا الطبيعية بعد هذا الاغلاق وعلينا ان نتماشى مع الوضع الجديد. من الصعب ان تتواجد في عرس دون ان تصافح، علينا البدء بعادة جديدة جدا علينا ، فاذا اردت ان تحافظ على الناس عليك بدعوة عائلتك فقط الى حفل الزفاف، فليكن الحف مختصرا ومقتصرا على الأقارب. نحن تعودنا ان يكون عدد المدعوين بالمئات بل ريما يصل الى الالاف. انا افضّل ان من لديه عرسا ان يقوم بتنظيم حفلة بسيطة جدا للعائلتين وهذا يكفي، حتى لا نندم بعد فرحنا “.

هذا الخبر ممول من قبل وزارة الصحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *