رئيس مجلس اللقية : مهم جدا الالتزام بالحجر الصحي – على المصابين التوجه لفنادق الكورونا منعا لتفشي العدوى

 

مع ازياد تفشي الإصابة بفيروس كورونا وفي ظل فصل الصيف الذي يتميز عادة بموسم الافراح والاحتفالات في الوسط العربي، التقى مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما رئيس مجلس اللقية المحلي احمد الأسد، وحاوره حول كل ما يتعلق بموضوع الكورونا ، وخاصة ونحن على ابواب عيد الاضحى المبارك .

 

“الاعراس أصبحت مركزا لتفشي المرض”

افتتح احمد الأسد حديثه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما بالقول: “علينا الالتزام بالتعليمات، الا ان مجتمعنا العربي وللأسف الشديد لا يلتزم بالتعليمات الطبية بسبب الاختلاط في الافراح، كما ان الوسط العربي لا يولي أهمية لقضية النظافة الشخصية، فقلة النظافة والمصافحة والتقبيل من شأنها ان تؤثر على صحة الأهالي، خاصة وان موسم الافراح يتميز بالاختلاط سواء بين الرجال انفسهم او في الاعراس الخاصة بالنساء، فالاختلاط ليس فقط بين أبناء البلدة الواحدة بل يأتي الى الافراح ضيوف من بلدات أخرى، فاذا أصيب لا سمح الله شخص من احدى البلدات المجاورة بالكورونا فانه يمكن ان ينقل العدوى الى بلدتنا بكل سهولة عن طريق الاعراس. وبالمناسبة نحن حذرنا الأهالي من الاعراس في هذا العام واقترحنا عليهم تأجيل افراحهم، او ان يقتصر الفرح على العائلة فقط على الا يزيد عدد المدعوين عن 50 شخصا على مستوى العائلة بدون مشاركة المدعوين من البلدات الأخرى. على الأهالي ان يدركوا ان الدولة بأكملها تعاني من هذا الوباء، وان هناك خطرا على صحة الأهالي وخاصة المسنين والأشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة كالقلب والسكري وضغط الدم. خلاصة القول ان الاعراس أصبحت مركزا لتفشي الوباء. انا شخصيا أشارك في عدد من المناسبات ولكن التزم بالتعليمات والتدابير اللازمة لتجنب انتقال العدوى عن طريق ارتداء الكمامة وتجنب المصافحة والحرص على التباعد الجسدي”.

 

“اقبال متواضع على اجراء الفحوصات من قبل الأهالي”

وتطرق الأسد خلال حديثه الى الفحوصات الطبية لفيروس الكورونا قائلا: “نحن في المجلس المحلي نشجع المواطنين دائما باجراء الفحوصات الطبية، وقد انشا احد صناديق المرض مركزا لاجراء الفحوص الا ان اقبال الأهالي كان متواضعا، اذ بلغ عدد الفحوصات التي أجريت حوالي 900 فحص، مع العلم ان عدد سكان اللقية وضواحيها يبلغ 17 الف نسمة، وتم اكتشاف 24 إصابة بالفيروس تعافى منها 7 إصابات”.

وبالنسبة للتعليمات الخاصة بعيد الأضحى المبارك، اضاف احمد الأسد: “اهم التعليمات التي ننصح الأهالي باتباعها دائما الامتناع عن المصافحة واقتصار العيد على العائلة المصغرة والتقليل من التجمعات. اذكر اننا حافظنا على اللقية خالية من الإصابات في الجولة الأولى من تفشي الكورونا، ولكن للأسف لدينا اليوم 24 مصابا، وهذا يعني ان لدينا مريضا واحدا في كل حارة وهذا الامر بمثابة ناقوس خطر للبلدة، لذا نطلب من جميع الأهالي التوجه لاجراء الفحص الطبي، فاذا لم تكن مصابا فالحمد لله، واذا كنت مصابا لا سمح الله فانت تنقذ عائلتك من العدوى. وعلى كل مصاب الدخول الى حجر صحي لنضمن عدم انتقال المرض من الشخص المصاب الى افراد عائلته وجيرانه وأصدقائه”.

 

“على المواطنين عدم التوجه الى مناطق السلطة الفلسطينية لحين انتهاء هذا الوباء الخطير”

واختتم الأسد حديثه متطرقا لزيارة البلدات في المناطق الفلسطينية بالقول: “أولا السلطة الفلسطينية أغلقت المناطق التابعة لها ولا يوجد زيارات من النقب الى مناطق السلطة الفلسطينية. ومن هنا أقول ان على المواطنين ان يقوموا بالتسوق من مناطقهم فالبضائع متوفرة، الى حين الانتهاء من هذا الوباء الخطير، اذ انك بزيارتك الى الضفة الغربية يمكن ان تؤذي اشخاصا من الضفة الغربية او العكس فربما تتضرر وتنتقل العدوى اليك من مصابين من الضفة الغربية، فمدينة الخليل اليوم فيها نسبة عالية من الإصابات بفيروس كورونا ويشكلون خطرا على الناس او العكس يمكن للمواطنين الذين يزورون تلك المناطق ان يشكلوا خطرا على الأهالي هناك. ومن هنا اود ان أتوجه بنداء الى كل شخص وأقول حافظ أولا على نفسك وعلى ابنائك واهلك وحارتك وبلدتك، والتزم بالتعليمات فاذا لا سمح الله نقلت العدوى لانسان سليم سيظل ضميرك يؤنبك طيلة حياتك بانك الحقت الأذى به”.

هذا الخبر ممول من قبل وزارة الصحة