اهال من النقب : ” يجب تجنب التجمهر خاصة في العيد – عدم الالتزام يعتبر قتلا للناس “

مع انتشار فيروس الكورونا في البلاد عامة والنقب خاصة، ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، والمخاوف التي تتزامن مع العيد، من احتمال تفشي الفيروس بشكل أوسع في الوسط العربي، نتيجة الاختلاط الذي يرافق العيد، التقى مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما عددا من المواطنين من مدينة رهط، الذين تحدثوا باسهاب حول هذا الموضوع.

“يجب تجنب التجمهر خاصة في العيد”

في حديث لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما مع سامي القريناوي قال: “بعد تفشي فيروس كورونا، تحولت الاعراس والمناسبات الى آفة تضر بجميع المواطنين وليس مواطنا دون غيره، ومن هنا اناشد جميع المواطنين وخاصة من يحتفلون بمناسبة سعيدة، نعم نحن نكون مسرورين عندما يتزوج ابناؤنا، ولكن اذا كانت هناك مقارنة بين ان تزوّج ابنك او ان تنقل هذا المرض للاخرين، فانك تؤثم على كل ما تفعل اذا فضّلت المناسبة على صحة الاهالي. لذا نناشد الجميع الالتزام بالقوانين والضوابط وكل البيانات التي صدرت عن الجبهة الداخلية ووزارة الصحة”.

وحول تحضيرات المحتفلين بعيد الأضحى المبارك، قال القريناوي: “اليوم نحن موجودون في حالة طوارئ، وعلى الجميع الالتزام بالتعليمات، ويجب تجنب التجمهر خاصة خلال فترة العيد وصلاة العيد وتقديم التهاني، فلا معنى للعيد اذا فقدت والدي او والدتي او ابني او جاري، او ان اتسبب في نقل العدوى لغيري. وأكرر مرة أخرى ان على الجميع الالتزام بالتعليمات حتى نحافظ على صحتنا، وكما هو معروف فان الصحة هي اهم شيء يملكه الانسان، وامرنا ربنا بالمحافظة على النفس البشرية”.

” عدم الالتزام يعتبر قتلا للانسان”

وخلص القريناوي الى القول: “أقول لمن هو مطلوب منه ان يكون في الحجر الصحي ان يتقوا الله في انفسهم وفي غيرهم، فمعنى ان تكون في حجر صحي انك كنت مخالطا لاشخاص مصابين بالكورونا، ويمكن ان تنقل العدوى لغيرك من المقربين، فالرجاء الالتزام لان عدم الالتزام يعتبر قتلا للإنسان، لانني اعرف انني مصاب وممنوع ان اخالط الأشخاص الاصحاء واذا فعلت ذلك فانا قاتل”.

” الاعراس تتطلب المزيد من الحذر”

من ناحيته، ادلى سليمان العتايقة عضو بلدية رهط بدلوه حول الموضوع لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما قائلا: “في البداية نحن طالبنا مرارا وتكرارا بان يلتزم المواطنون بتعليمات وزارة الصحة والتعليمات التي يقوم بنشرها رئيس بلدية رهط. قضية الوباء متفشية في المدينة خاصة وفي الوسط العربي عامة بشكل مخيف، ولايقاف تفشي هذا المرض يجب علينا ان نتحمل المسؤولية كاملة كأفراد وكقيادات في المجتمع، حتى نستطيع محاصرة هذا الوباء. وبالنسبة للافراح والمناسبات، فانا ادعو أهلنا في رهط وفي كل بلدات الوسط العربي ان يلتزموا بالتعليمات قدر المستطاع، نحن نبارك لهم وللعرسان ولاهاليهم ونقول لهم الف مبروك، لكن الامر يتطلب المزيد من الحذر . علينا التقيد بالتعليمات، ونستطيع تأجيل العرس كما يمكن اقامته بشكل مصغر، فهذا الوباء خطير والمسؤولية مسؤولية جماعية. نحن نطالب التقيد بالتعليمات وهذا مطلوب من الجميع”.

وحول أهمية الحجر الصحي، قال العتايقة: “يجب التقيد بالحجر الصحي لمن هو مطلوب منه ان يكون في حجر صحي، حفاظا على صحته وصحة اهله وجيرانه والمجتمع برمته. اذ لا يعقل ان يغادر المحجور بيته وان لا ينصاع للتعليمات الخاصة بالحجر الصحي”.

وأنهى العتايقة حديثه بالقول: “نحن نتمنى أن يتوقف انتشار هذا الوباء، وهذا مرهون بوعي الأهالي، فإذا التزم المواطن بالتعليمات، سيزول هذا الوباء إن شاء الله، وبالنسبة للذهاب إلى مناطق السلطة الفلسطينية، أقول إننا مع شعبنا وأهلنا، ولكنهم أيضا فرضوا حجرا وحصارا، وعلينا أن نتقبل هذا الأمر برحابة صدر”.

” نناشد كل من فُرِض عليه الحجر أن يلتزم بالحجر حفاظا على سلامة اهل بيته والناس عامة”

من جانبه، قال خالد أبو سكوت: “في الحقيقة إن الوضع أصبح يزداد صعوبة من يوم لآخر، وذلك على الرغم من المناشدات الكثيرة للأهالي أن يحافظوا على سلامة أهلهم، وأن يلتزموا بتعليمات الصحة، ولكن للأسف نرى اليوم عدم التزام كامل، كما نرى إحياء الأعراس التي تُعد حاضنة لانتشار هذا الوباء، وأنا أناشد الأهالي أن يحافظوا على التباعد، والنظافة قدر المستطاع، فصحة الناس هي الأهم، ونرجو الا تدعو تصرفاتنا إلى إغلاق البلد عما قريب، كما نرى في عدد من البلدات اليهودية، ولهذا أناشد الجميع بالحفاظ على تعليمات وزارة الصحة، كي لا تكون مدينة رهط أَول مدينة عربية يتم إغلاقها بسبب الكورونا”.

” يجب ألا يكون عيد الأضحى سببا في انتشار هذا الوباء”

وحول مخالفة بعض الأشخاص تعليمات وزارة الصحة المتعلقة بالحجر الصحي، ورؤيتهم يتجولون في الشوارع، قال أبو سكوت: “هذا عمل غير مسؤول، بل يتدنى إلى مستوى الجريمة في حق أنفسهم وفي حق أهالي البلد، ونرجو ونناشد كل من فُرِض عليه الحجر، أن يلتزم بحجر نفسه، حفاظًا على سلامة اهل بيته، وأهالي رهط، والناس عامة”.

وعن أجواء عيد الأضحى في رهط واستقباله، اختتم حديثه بالقول: “لا شك أن الالتزام بالتعليمات مهم، ويجب ألا يكون عيد الأضحى سببا في انتشار هذا الوباء، ولذلك قد نخسر هذا العيد، والزيارات واللقاءات الجماعية، ولكن هذا الامتناع يصب في مصلحة الجميع بلا شك، ومن هنا نناشد أهالي رهط بالامتناع عن السفر إلى البلدات الأخرى المصابة بالكورونا، وخصوصا الضفة الغربية، كي لا نستورد هذا المرض الخبيث من مناطق أخرى، وخاصة الظاهرية والخليل”.

“الاعراس هي مصدر انتقال العدوى في المرحلة الثانية”

الدكتور أحمد يونس مسؤول الصحة في بلدية رهط قال: “للأسف الشديد، بعد رمضان وعيد الفطر، بدأت الأعراس في الوسط العربي، وهي مصدر انتقال العدوى في المرحلة الثانية من انتشار فيروس الكورونا، ولذلك تتوجه البلدية إلى الأهالي أن يلتزموا بشكل جدي بتعليمات وزارة الصحة”.

وأضاف منبها الوسط العربي، قائلا: “إننا نرجو من المجتمع الرهطاوي، والجمهور العربي عامة، أن يقوموا بتأجيل الأعراس إلى ما بعد عيد الأضحى، لأن هذا الفيروس يسير كالنار في الهشيم، وفي ازدياد متواصل، فالخوف يأتي من وصول هذا الفيروس للجميع، ولذلك علينا أن نتَّبع كلام الرسول صلى الله عليه وسلَّم، حيث قال: درهم وقاية خير من قنطار علاج”.

وقال يناشد الأهالي: “علينا أن نلتزم بالحجر الصحي، من أجل صحته، وصحة المجتمع، وأناشد كل من وصلته رسالة من وزارة الصحة تفيد بضروة دخوله الحجرالصحي، أن يلتزم، ويحجر نفسه”.

” الخروج للضفة الغربية قد يعرضكم للخطر”

وفي سياق الحديث عن عيد الأضحى والتوجه للضفة الغربية، قال: “من ناحية وطنية وأخلاقية علينا أن ندعم أهل بلدنا، وعلى الرغم من دعمنا لإخواننا الفلسطينيين، ودعم اقتصادهم من خلال الشراء من المناطق الفلسطينية، إلا أن الوضع في الضفة الغربية مؤخرا يشير إلى التأزم والقلق، فهناك ما يزيد عن أربعة آلاف إصابة وفقا للإحصائيات الأخيرة، وهو ما يشير إلى أن أعداد المصابين بالكورونا في ازديادٍ مطَّرد، مما أدى كما علمنا إلى إغلاق الضفة، ومن هنا أنبه الأهالي أن الخروج للضفة الغربية قد يعرضكم للخطر، وقد طلب رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور محمد اشتية منا ألَا نذهب إلى المناطق الفلسطينية من أجل صحتنا ومن أجلهم، ولا يتعلَّق الأمر بالضفة وحدها، فنحن هنا نتحدث بشكل عام، فليس من الضروري الخروج إلى الشمال أيضا”.

“أدعو أصحاب المحلَات التجارية تعيين شخص لفحص درجة حرارة الزبائن”

وأضاف في السياق ذاته: “رهط ملآى بالخير، والمحلات مفتوحة للأهالي، وهناك التزام بتعليمات وزارة الصحة، وندعو الأهالي إلى الشراء منها لدعم أهالي رهط”.

وعن التجمهر والأسواق خلال العيد، أكد على أنه “يجب الالتزام بتعليمات وزارة الصحة وهو عدم تواجد أكثر من عشرين شخصا في المحلات المفتوحة، لسلامة الناس أولا، وعدم المخالفة ثانيا، وأدعو أصحاب المحلات التجارية تعيين شخص لفحص درجة حرارة الزبائن، وعدم إدخال أي شخص لا يرتدي الكمامة، والابتعاد عن الخجل في مثل هذه المواضيع، حيث يجب أن تمنع أباك إن لم يرتد الكمامة، لأنني أرى في الآونة الأخيرة وللأسف الشديد أن أهالي رهط يدخلون إلى المحلات التجارية اليهودية مرتدين الكمامات وملتزمين بتعليمات وزارة الصحة، ولكن في المناطق العربية برهط، وجدت فوضى عارمة، وهذا لا يجب أن يحدث أبدا، إذ يجب منع الازدواجية، وأن نؤكّد على الأهالي أن يلتزموا بتعليمات وزارة الصحة، لنجتاز هذه الفترة العصيبة بأسرع وقت”.

هذا الخبر ممول من قبل وزارة الصحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *